تجاوز الأربعين وعاطل عن العمل: لماذا تعوض عن ذلك بشكل مفرط؟ اكتشف الأسباب والحلول!

أكثر من 40 عامًا وعاطل عن العمل: لماذا تعوض بشكل مفرط؟
نحن نعمل مع أشخاص تجاوزوا الأربعين من عمرهم ويبحثون عن عمل، وقد لاحظنا نمطًا معينًا في “استراتيجيات” الباحثين الأكبر سنًا والعاطلين عن العمل. ببساطة، لقد تعرض هؤلاء الباحثون للوظائف للكثير من الضغوطات والمعاملة غير العادلة، وتلقوا الكثير من النصائح السيئة لدرجة أنه أصبح من الصعب عليهم معرفة ما هو صحيح وما هو خاطئ أو حتى ما يستحق المحاولة إذا تمكنوا من الحصول على مقابلة.
لدينا سؤال بسيط نطرحه على جميع المهنيين الأكبر سنًا والعاطلين عن العمل الذين نقوم بتوجيههم: “هل يساعدك ذلك في الحصول على وظيفة أم يساعدك في الاستبعاد؟”
إذا كنت فوق الأربعين وعاطلاً عن العمل، ابدأ بطرح هذا السؤال على نفسك حول كل شيء تفعله في بحثك عن وظيفة. وتذكر، إذا لم يكن ما تفعله يعمل لصالحك، فغيّره! نحن نريد منك أن تذهب إلى مقابلتك القادمة مليئًا بالطاقة والثقة والاستعداد. نريد لك أن تحصل على وظيفة رائعة. لذا، سنقدم لك أفضل ثلاث طرق يعوض بها الأشخاص الأكبر سنًا والعاطلون عن العمل بشكل مفرط خلال المقابلات.
1. “لدي (أي شيء أكثر من 10 سنوات) خبرة.”
لقد قمنا بتوجيه رجل أخبرنا أنه يمتلك 22 عامًا من الخبرة ثلاث مرات خلال الخمس دقائق الأولى من حديثه معنا. أوضحنا له أنه لا توجد وظائف تعلن “مطلوب أكثر من 20 عامًا خبرة”، وكلما قال إنه يمتلك “22 عامًا خبرة”، كان يذكّر مدير التوظيف بأنه أكبر سناً وربما أكثر خبرة مما سيكون عليه المدير الذي سيعمل لديه. لذا فإن وجود 22 عامًا من الخبرة قد يؤدي بك إلى الاستبعاد وليس التوظيف!
قررنا أنه لن يقول تلك الكلمات مرة أخرى خلال المقابلة وسيركز فقط على السنوات الـ5-8 التي تتناسب مع الوظيفة التي يتقدم لها.
2. “لقد قمت بكل شيء.”
لا يوجد شيء يعبر بشكل أفضل عما يعنيه هذا البيان مثل قول: “على الرغم أنني جديد في عملكم، سأخبركم كيف يمكن تحسين نظمكم وسأكون صعب التدريب أيضًا.” إنه كأن تصل إلى مقابلتك بسيارة كورفيت صفراء وأزرار قميصك الثلاثة العليا مفتوحة (نتحدث هنا عن الرجال)، وسلسلة ذهبية ثقيلة ورائحة عطر قوية جدًا.
تذكر أنك لست هناك لتكون المرشح الأكثر تأهيلاً؛ بل أنت هناك لتكون المرشح المثالي. والمرشح المثالي لديه الخبرات المناسبة ويبدو قابل للتكيف والتدريب.
3. “أنا بحاجة لوظيفة لأن لدي فواتير يجب دفعها.”
للأسف، تجربتك الشخصية لا تُحتسب ضمن هذه الفئات بأي شكلٍ كان. لقد قمنا بتوجيه العديد ممن هم أكبر سناً وعاطلون عن العمل وكان لديهم ظروف مؤلمة حقاً؛ مثل الحاجة لشراء أدوية لأطفال مرضى أو مجرد الحاجة لدفع الإيجار. النصيحة التي قدمناها لهم كانت عدم استخدام بطاقة الشفقة؛ نعم ستولد بعض التعاطف لدى مدير التوظيف ولكنها لن تؤدي بك للحصول على الوظيفة.
الحقيقة هي أن مديري التوظيف يرغبون بمساعدتك إذا استطاعوا لكن عليهم توظيف الأشخاص بناءً على الخبرات والتعليم والملاءمة فقط؛ لذا ركز فقط على هذه الأمور!
يمكن أن يبدو كونك فوق الأربعين وعاطلاً عن العمل كمعركة شاقة ولكنها تحدٍ يمكنك التغلب عليه بالعقلية الصحيحة والاستراتيجيات المناسبة. تذكر أن مفتاح النجاح ليس التعويض المفرط أو الاعتماد على صراعاتك الشخصية؛ بل يتعلق الأمر بعرض نفسك كأفضل ملائم للدور المطلوب.
سلّط الضوء على المهارات والخبرات التي تتوافق مباشرة مع متطلبات الوظيفة وبيّن قدرتك العالية للتكيف وواجه كل فرصة بثقة واحترافية عالية.
ابقَ مركزاً فيما يساعدك للحصول على الوظيفة وقم بتعديل أسلوبك حسب الحاجة وثق بأن تجربتك عندما يتم تقديمها بالشكل الصحيح يمكن أن تكون أعظم أصول لديك.
مع المثابرة واستراتيجية واضحة ، ستكون فرصتك المهنية التالية قريبة المنال!
هل تحتاج المزيد من المساعدة في بحثك عن عمل؟
انضم إلينا اليوم وتعلم كيف تكسب المزيد وتقلل الضغط وتحب حقاً ما تقوم به.