أفضل الطرق للحصول على وظيفة كخريج جديد: دليلك للنجاح!
كيف تحصل على وظيفة كخريج جديد: استراتيجيات فعالة للنجاح
!تخرج
التخرج من الجامعة هو وقت مليء بالحماس والتفاؤل. لقد قضيت سنوات في العمل الجاد، والآن حان الوقت للدخول إلى عالم العمل. لكن بالنسبة للكثير من الخريجين الجدد اليوم، يبدو سوق العمل بعيدًا عن الترحيب.
مع تراجع عدد الوظائف المبتدئة وتقليص الشركات لبرامج التدريب، قد يبدو العثور على الوظيفة الأولى كأنه معركة شاقة. كمدرب مهني لأكثر من 20 عامًا، شهدت هذا الأمر بنفسي وأرغب في مساعدتك على فهم الأسباب وراء ذلك وكيف يمكنك التغلب على التحديات.
لماذا تختفي وظائف المبتدئين؟
عندما تضيق الشركات الخناق المالي، فإن أول ما تقوم به هو تقليل التوظيف للأدوار التي تتطلب تدريبًا كبيرًا وإعدادًا مسبقًا. من منظور الأعمال، الأمر بسيط: يحتاجون إلى أشخاص يمكنهم البدء فوراً وتقديم عائد سريع على الاستثمار. للأسف، معظم الخريجين الجدد لا يتناسبون مع هذا النموذج بعد. قد لا تمتلك خبرة واسعة أو فهم عميق للصناعة مما يجعل إثبات قيمتك لهذه الشركات أمرًا صعباً في البداية.
لكن هذا لا يعني أنك بلا قيمة! تحتاج فقط إلى اتباع استراتيجية تساعدك في إظهار إمكانياتك بطريقة تتماشى مع احتياجات أصحاب العمل.
أظهر قيمتك لأصحاب العمل من خلال التواصل
غالباً ما أسمع خريجين جدد يقولون: “ما القيمة التي أقدمها؟ لدي فقط ستة أشهر من الخبرة العملية!” دعني أخبرك أنك تمتلك قيمة أكبر مما تدرك.
إحدى أكثر الطرق فعالية لإظهار قيمتك هي عبر الاتصال بأصحاب العمل. عندما أعمل مع خريجين جدد، أرشدهم لبناء شيء أسميه ”قائمة شركات المقابلات”. هذه قائمة تضم 10 إلى 20 شركة تشعر بشغف حقيقي تجاهها؛ ليس فقط لأنها مشهورة أو معروفة ولكن لأنك تعجب حقاً بمنتجاتها أو خدماتها أو مهمتها.
عندما تستطيع التعبير عن سبب وجود هذه الشركات في قائمتك – كيف يتناغم عملهم مع أهدافك - تكون قد بدأت بالفعل ببناء اتصال ذو معنى معهم. وهذا ما يبحث عنه أصحاب العمل: شخص لا يريد مجرد وظيفة بل شخص يريد أن يعمل لديهم. تلك الحماسة يمكن أن تميزك عن المرشحين الآخرين وتظهر لأصحاب العمل أنك تمتلك الدافع الداخلي الذي يبحثون عنه.
بمجرد أن يكون لديك قائمة شركات المقابلات الخاصة بك، حان الوقت للتواصل بشكل غير مباشر للحصول على الفرص المناسبة لك. ابحث عن طرق للتواصل مع الأشخاص الذين يعملون بالفعل في تلك الشركات سواء عبر لينكد إن أو شبكات الخريجين أو المنظمات المهنية الأخرى وابدأ ببناء علاقات معهم.
وعندما تتواصل معهم تأكد من مشاركة قصتك الشخصية؛ اشرح لماذا أنت شغوف بمنتجات الشركة وكيف تتوافق مهاراتك وخبراتك (حتى لو كانت محدودة) مع احتياجاتهم. هذه الطريقة تساعد في إظهار اجتهادك وفضولك ورغبتك في التعلم – وكل ذلك له قيمة كبيرة اليوم!
أهمية التواصل غير المباشر
مديرو التوظيف لا يتوقعون منك أن تمتلك عقدين من الخبرة؛ هم يعرفون أنك خريج جديد! ما يريدونه هو رؤية شخص لديه دافع وشغف والتزام بالتعلم والنمو داخل شركتهم. إذا استطعت إظهار أنهم مهمين بالنسبة لك وأن لديك رغبة قوية للعمل لديهم حتى بدون جميع المهارات التقنية المطلوبة بعد ، فسيروا إليكَ كشخص يمكنه البدء بسرعة حتى وإن لم تكن لديك كل المهارات الفنية بعد!
عند تقديم طلبات الوظائف عبر الإنترنت دون استخدام أساليب التواصل غير المباشر ، يصبح الأمر مستحيلاً لتكوين اتصال حقيقي بأصحاب الأعمال . إنه أمر صعب جداً للتميز وسط العديد من الطلبات المتشابهة التي تصل لصناديق البريد الإلكتروني للمسؤولين عن التوظيف . ليس لأنّكَ غير مؤهل ولكن النظام مُثقل بالطلبات .
لهذا السبب فإنّ التواصل غير المباشر ضروري للغاية الآن . يتعلق الأمر بالخروج عن الطريق المزدحم والعثور على طرق بديلة تجذب الانتباه إليكَ . بدلاً من الانتظار حتى تطفو طلباتكَ فوق صندوق بريد المُجنّدين ، تأخذ زمام المبادرة وتبدأ ببناء علاقات تؤدي لفرص عمل .
في نهاية المطاف ، قد يكون سوق الوظائف للخريجين الجدد صعباً ولكنه ليس مستحيلاً . لقد رأيت العديد منهم يحصلون على وظائف رائعة باستخدام نفس الاستراتيجيات المذكورة أعلاه . وما يميزهم ليس مؤهلاتهم فحسب بل رغبتهم القوية والاجتهاد وقدرتهم على بناء اتصالات ذات مغزى وشغف للشركات التي يرغبون بالعمل بها .
لذا إذا كنت تشعر بالعجز أو الإحباط فلا تفقد الأمل! ابدأ ببناء قائمة شركات المقابلات الخاصة بك ، تواصل مع الأشخاص الذين تعمل لديهم الشركات التي تعجب بها وكن مفعماً بالشغف ! الفرصة المناسبة موجودة هناك ومع الاستراتيجية الصحيحة يمكنك جعلها لك !
هل تحتاج المزيد من المساعدة بشأن بحثكَ عن وظيفة؟
كن عضواً لتتعلم كيفية الحصول على وظيفة وإطلاق العنان لإمكاناتكَ الحقيقية لتحقيق ما تريد منه عملَكَ!